الشيشة أخطر من السجائر

حذر خبراء الصحة الدوليون الذين تجمعوا في أبو ظبي الخميس من الشيشة في العالم العربي وفي أماكن أخرى، لأنها قد تكون أكثر ضررا من السجائر.

وفقا لبرنامج "أطلس التبغ" الذي يعنى بجمع معلومات موثقة حول تعاطي التبغ بالعالم، في نسخته الخامسة التي أُطْلِقت يوم الخميس في المؤتمر العالمي عن التبغ أو الصحة، إن تدخين دورة واحدة بسيطة (استنشاق) من النرجيلة (الشيشة) يساوي تقريبا حجم الدخان المستنشق مع سيجارة.

يقول إدوارد تورسن دسبنت، وهو مسؤول في منظمة الصحة العالمية (OMS): "جلسة واحدة من الشيشة قد يكون ما يعادل تدخين 20-30 سيجارة !!! (.. .) وهذا ويمكن أن تكون خطرة جدا ".

الشيشة، التي كانت حتى وقت قريب تُدخن من طرف كبار السن من الرجال فقط، أصبحت مصدر قلق كبير لحركة مكافحة التبغ، نظرا لازدياد شعبيتها في المقاهي ووصولها إلى الجامعات كذلك.

ازداد عدد المدمنين عليها في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا.

صرح جيما فيستال لوكالة فرانس برس، الذي يعمل في "مبادرة من أجل عالم من دون تبغ"، وهو قسم تابع لمنظمة الصحة العالمية، أن ظاهرة الشيشة انتشرت بين الشباب (أعمارهم بين 18 و24 سنة)، وهم يدخنونها أكثر فأكثر.

وقال غازي الزعتري من كلية الطب التابعة للجامعة الأميركية في بيروت، أن النكهات المضافة إلى التبغ تقدم للمدخنين الشباب بديل لطعم التبغ التقليدي.

 كما يحذر جيما فيستال من الكمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون في الشيشة. حيث أظهرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية:

"أن آثارها السلبية تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية ناهيك الآثار على الفم والأسنان".

بينما شركات التبغ العالمية تستثمر أكثر فأكثر في الشيشة، ووفقا للخبراء، لا يتم اتخاذ إجراءات بالشكل الكاف للحد من استخدام الشيشة، مقارنة مع تلك التي اتخذت ضد التدخين.

ووفقا ل "أطلس التبغ " الشيشة تنتمي إلى المنتجات ذات الصلة بالتبغ والتي لا تراقب بالشكل المطلوب."

المصدر: فرانس بريس AFP