تابعنا على صفحة FACEBOOK

LightBlog

التنبؤ بخطر الوفاة وأمراض القلب والشرايين بقياس قوة المصافحة

يعتقد الباحثون أن قوة المصافحة سَتُمَكِّن من التنبؤ بالصحة في المستقبل، وذلك بعد مقارنتهم قوة القبضة عند المصافحة ل 140.000 شخص لمدة أربع سنوات وكذا حالات الوافيات والإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية المسجلة.

أجرى باحثون كنديون دراسة نُشِرت في مجلة لانسيت البريطانية The Lancet ، حول خطر الوفاة أو الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية، وأثبتوا أنها تزداد مع تناقص قوة قبضة اليد. وبهذا ستشكل قبضة اليد الضعيفة تنبيها للطبيب يمكن اعتباره إنذارا للإصابة أو الوفاة.

للوصول إلى هذا الاستنتاج، قاس باحثون من جامعة ماكماستر (كندا) McMaster قبضة ما يقرب من 140.000 مشارك حيث تراوحت أعمارهم بين 35-70 عاما، في المناطق الحضرية والريفية، عبر 17 بلدا. وفي دراستهم تم استخدام "dynamomètre de main" الجهاز الذي يقيس قوة القبضة عند المصافحة. وقد تابع الباحثون تطور الحالة الصحية للمشاركين مدة أربع سنوات لمعرفة ما الذي حدث، حيث تم تسجيل حالات الوفيات والذين أصيبوا بأمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان و غيرها من الأمراض...

 استنتج فريق البحث أنه كلما انخفضت قوة قبضة 5 كيلوغرام لُوحِظَ تزايد خطر الوفاة بنسبة 16٪، وخطر الاصابة بالنوبات القلبية بنسبة ، في حين أن خطر الاصابة بالجلطة الدماغية تزايد بنسبة وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى (كالعمر، والجنس، والظروف المعيشية، والوزن، ونمط الحياة، والأمراض ...). لم يُظْهِر التقرير أي علاقة بين قوة اليد وخطر الاصابة بمرض السكري أو الإصابة بمشاكل في الرئة أو التعرض للكسر. أما بالنسبة لارتباطها بمرض السرطان، فقد وٌجِدَ في البلدان الغنية.

واستنتج الدكتور داريل لولونغ Dr Darryl Lelong، المسؤول عن فريق البحث: "أن قوة قبضة يمكن أن تكون وسيلة بسيطة وغير مكلفة للتنبؤ بمخاطر الوفاة وأمراض القلب والشرايين". قد يكون هذا المؤشر أفضل من ارتفاع ضغط الدم. وتعتبر قوة قبضة "جيدة بما فيه الكفاية" بربطها بالوزن والحجم والعمر والجنس في التنبؤ. ويظهر أن هناك علاقة للأصل أو العرق مما يتطلب دراسات لتحديد مناطق الخطر حسب البلد.


ولم يحدد فريق البحث ما إذا كانت ممارسة ضغط أيادي الآخرين، من شأنه أن يقلل من خطر الموت.